رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1081 إلى الفصل 1083 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
عملية فحص قلبك"
"طبيعي" أجاب حسين بعينيه التي لم تترك الكتاب أبدا
"هل هذا يعني أن مشاكل قلبك لها علاقة بي هل كان ذلك بسبب ما قلته سابقا" نظرت كارمن إلى حسين بتعبير نادم
كان على حسين أن يعترف بأن قلبه الذي يتمتع بصحة جيدة كان يعاني في الواقع من أعراض عدم انتظام ضربات القلب فقط بسبب بضع كلمات من كارمن لذلك تنهد وقال "نعم كان كذلك"
لم تستطع التوقف عن الشعور بالندم فقالت "كيف أكون مهمة بالنسبة لك إلى هذه الدرجة"
رفع الرجل حاجبيه ونظر إلى كارمن وقال هل مشاعري تجاهك تسبب لك الضغط
لكن كارمن لم تستطع أن تنكر أن الأمر كذلك ليس هذا فحسب بل إن التوتر كان هائلا مثل جبل ېخنقها التفتت برأسها وحدقت بعمق في عينيه قبل أن تهز رأسها قائلة "نعم إنه كذلك كثيرا"
الفصل 1083
دفعته كارمن بعيدا بغريزتها لكن حسين كان حازما ولم يسمح لها بالرفض جذبها إلى حضنه ووضع ذقنه على رأسها "كل ما عليك فعله هو البقاء بجانبي وسأتولى الباقي سأتولى الأمر كله سواء كان من الجمهور أو من كبار السن "
في تلك اللحظة كانت كارمن قلقة عليه هل هو متعب من التعامل مع كل هذه الأمور فكرت
شعرت بالحزن إزاء هذا الموقف برمته وقالت وهي تبدي استياءها "لم أقم حتى بعلاقة سليمة!" كما لو كانت تعترض بصمت على أنها لا تريد أن يمسكها بيديه بهذه السرعة
كانت كل امرأة تتوق إلى ذلك النوع من الحب الذي لا ېموت وينبض بالحياة في قلبها وهذا ما كانت تفعله كارمن أيضا كانت تتوق إلى حب متقد مثل حبها حيث كانا يفعلان أشياء كثيرة ويخلقان ذكريات سعيدة كثيرة
"لا أعلم لم أكن في علاقة من قبل" قالت كارمن بصوت منخفض
عندما سمع كلماتها أدرك أنها ما زالت تحتفظ ببعض السذاجة كطفلة فحرك مؤخرة رأسها وعلى غرار قطة يتم مداعبتها أطلقت تنهيدة خفيفة من الرضا في حضنه مما جعل عينيه تغمقان وبعد أن مرر أصابعه برفق بين شعرها أمسك بذقنها باليد الأخرى ورفع وجهها
قبل أن تتمكن من إيقافه كان قد انحنى بالفعل
"همف " تحولت أصوات الرفض التي أطلقتها كارمن تدريجيا إلى أصوات سعيدة
بعد مرور بعض الوقت فقدت نفسها أمامه
ثم
وبينما كانت تلهث وتشعر بالحرج الشديد من فتح عينيها تركها فجأة هل أصبح راضيا أخيرا تساءلت كانت هذه هي اللحظة أيضا عندما
شعرت كارمن بأن حسين يحملها
"حسين ماذا تفعل!" بدأت كارمن تشعر بالقلق الآن حيث أدركت أنها قفزت للتو إلى موقف خطېر
"لا سأنام فقط على الأريكة" رفضت كارمن مع عبوس
"لكن هذا سيكون مؤلما بالنسبة لي أن أشاهدك تنامين على الاريكة "
"لا لا بأس أنا أحب النوم على الأريكة" ردت
لسوء الحظ كانا قد وصلا إلى حافة السرير حيث كانت بين ذراعيه بارتباك وقبل أن تتمكن من الرد كان قريبا منها ينظر إليها بهدوء في تلك اللحظة كانت الغرفة مضاءة بضوء خاڤت قادم من بعيد
في هذا الموقف شعرت كارمن بالارتباك وكأن عقلها أصبح فارغا لم يكن الأمر مجرد توتر بل كانت تشعر بثقل المشاعر التي كان حسين يعبر عنها بصمت
حاولت إبعاده عنها بكل قوتها لكنه كان ثابتا ولم يتحرك ومع الوقت توقفت عن دفعه ببطء ووجدت نفسها منغمسة في مشاعره
شعرت وكأنها تحظى بمعاملة خاصة ومليئة بالتقدير كان اهتمامه وحنانه واضحين في كل حركة كانت لحظة مؤثرة لدرجة أنها لم تستطع إلا أن تعيشها بكل تفاصيلها متجاهلة أي شيء آخر
أخيرا تراجع حسين قليلا وكان أنفاسه ثقيلة لكنها هادئة مما طمأن قلب كارمن ورغم الظلام استطاعت أن ترى بوضوح عينيه العميقتين وكأنهما تحملان شيئا غامضا يسحبها بلطف
"كارمن " همس حسين "أحبك " كان صوته عميقا وأجشا عندما فتح فمه
غمرت المشاعر كارمن عندما سمعت اعترافه المهيب في هذه اللحظة شعرت أنه بعيدا عن عائلتها لا يوجد رجل آخر في هذا العالم يحبها كما يحبها