رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 1090 إلى الفصل 1092 ) بقلم مجهول
ومع ذلك ها هو ذا يتصرف بتهور. ناهيك عن أن حارسه الشخصي كان لا يزال في مقعد السائق.
دفعته كارمن بقوة أكبر وفي النهاية أشفق عليها حسين وأطلق سراحها. وقال. "لا تحبي أي شخص غيري".
لا تزال في حالة ذهول بسبب ما حدث وأجابت بحنان "حسنا!"
عندما سمع موافقتها الفورية ابتسم بارتياح ونظر إلى ساعته وقال "لقد أفسدت احتفال عيد ميلادك. سأعوضك عن ذلك".
كانت هذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها مثل هذا الخروج المهيب ولم تستطع إلا أن تشعر بالاحترام للرجل. كان مكانته الاجتماعية كبيرة لدرجة أنه ربما لم يكن ليلتقيا لو لم تكن نشأت في عائلة جلال. نظرت إلى الفتيات اللواتي يتطلعن حولها في الشارع وعرفت أنه في حياة مختلفة ستكون بعيدة عنه كما هي الآن.
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ثم استقرت يد كبيرة على خدها ونظرت إلى حسين وعيناها مليئتان بالدموع.
"ما الأمر" فوجئ حسين بتغير مزاجها المفاجئ فوضع يديه على وجهها برفق. هزت رأسها ردا على ذلك لأنها لم تستطع مشاركة أفكارها معه. علاوة على ذلك فهي لا تعرف أيضا سبب تعاستها.
الفصل 1091
"أنا بخير" أجابت كارمن بهدوء. تساءلت عما إذا كانت مشاعر حسين تجاهها مجرد خيالها وستختفي عاجلا أم آجلا. في هذه المرحلة أدركت فجأة سبب جنونه بها - إذا كان عليه أن يتركها لأي سبب فلن تقع في حب شخص آخر مرة أخرى. علاوة على ذلك لن يسرق أي رجل آخر قلبها بالطريقة التي فعلها.
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
شعر حسين بالارتباك بسبب هذا لأنه كان يشعر بحزنها لكنه لم يعرف سبب شعورها بهذه الطريقة. هل فعل أي شيء خاطئ في النهاية لم يستطع سوى احتضانها والسماح لها بالاتكاء عليه والراحة.
وبعد أن عادا إلى منزله نزل من السيارة أولا. ثم استخدم إحدى يديه لحماية رأسها عندما تبعته من الخلف - وهو رد فعل غريزي نابع من حبه لها. وسرعان ما اقترب منه عثمان وهمس "السيد جلال كل شيء جاهز".
أومأ حسين برأسه وقال "شكرا لك على عملك الجاد".
أجاب عثمان قبل أن يستقل السيارة ويغادر "سنترك كل شيء هنا إذن سيد جلال". وبعد أن غادرت الحاشية ترك حسين وكارمن بمفردهما في الحديقة الكبيرة أمسك بيدها وقادها نحو القاعة.
ارتفع