رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل السبعمائة والثالث عشر 713 إلى الفصل 716 ) بقلم مجهول
من حفيدي.
أرجو أن تسامحني على لقائي بك بهذه الطريقة.
لا على الإطلاق. أتمنى أن تسامحني على أي تقصير قد يكون لدي ردت صفية على عجل.
هل أنت تعرف عائلتي سألت مديحة.
هزت صفية رأسها وقالت السيد الشاب ماهر لم يخبرني أبدا عن عائلتك.
ومع ذلك كانت تعلم أنهم ليسوا مجرد أي شخص.
أنت تبدين فتاة جيدة للوهلة الأولى. وبشروطك يمكنك الزواج من زوج له خلفية عائلية جيدة في المستقبل.
كانت صفية في حيرة من أمرها ولم تفهم ما تعنيه مديحة.
أدركت مديحة أنها لم تفهم ما تعنيه أيضا. تنهدت قليلا وقالت في هذا العالم يتعين علينا اتباع قواعد معينة. إذا لم تكن لديك القدرة على الإقلاع بمفردك فعليك التحكم في رغباتك ومحاولة عدم لمس الأشخاص أو الأشياء التي لا يمكنك التعامل معها. وإلا فمن المرجح جدا أن تتكسر إلى أشلاء وټؤذي نفسك.
ومع ذلك كانت مديحة مندهشة بعض الشيء فلم تكن تتوقع أن تفهم صفية ما تعنيه بهذه السرعة.
في هذه الحالة هل تعرف ما يجب عليك فعله
ضمت صفية شفتيها الحمراوين وأومأت برأسها قائلة أعلم ذلك. سأتركه.
بعد تفكير ثان دعني أوضح لك الأمر. لدي مرشحة لتكون زوجة حسن وأنت مجرد عابرة عابرة ظهرت بجانبه. لديك حياتك لتعيشيها وهو لديه حياته ليقضيها. أريدك أن تتركيه تماما. هل يمكنك فعل ذلك
ضيقت صفية عينيها الجميلتين قليلا وتمتمت للسيدة العجوز التي تجلس أمامها ألا يمكننا أن نفترق كأصدقاء
لقد أصبح حفيدي مهتما بك بالفعل. أنا أعرف شخصيته بشكل أفضل. إذا قرر شيئا ما فلن يتخلص منه إلا عندما يشعر بالملل أو الاشمئزاز منه. لست مضطرا إلى التراجع ويمكنك أن تؤذيه كيفما تشاء لكنني أريد فقط قطع اهتمامه بك. هل تفهم ما أعنيه سألت مديحة بهدوء.
آمل أن تكوني واعية حقا وتعرفين متى تتوقفين. لم تترك مديحة لها مجالا للتردد.
على الرغم من أن صفية لم تتوصل إلى فهم مشاعرها إلا أنها لم تستطع سوى الاستماع إلى مديحة. أومأت برأسها قائلة حسنا سأفعل. سأقطع كل شيء مع السيد الشاب ماهر.
لوحت صفية بيدها على عجل ورفضت لا لا لا أحتاج إلى